مآخذ الفكر المراهق على محمد شحرور!
عرضت قناة العربية مساء السبت الماضي، لقاءً عابراً مع المفكر العظيم المهندس/ محمد شحرور. ومن حسن حظ (الشحرورين) أن العرض جاء متزامناً مع مباراة لكرة القدم في دوري (المتردية والنطيحة)! ولكن لسوء حظ (الشحارير) برضو أن محاوره مذيع عربي يستميت ـ ككل العربان ـ في تقديم نفسه ولو على حساب الضيف! المهم أن يخرج في نهاية الحلقة بـ(هاشتاق) يشبع فيه الجمهور (طقطقة)، عند الانتهاء من الطقطقة على الفريق المهزوم بـالصَّحْفَنَةِ الاتحادية ـ نسبة إلى اللاعب زياد الصحفي ـ وليس بالجحفلة الهلالية!
والتكتيك العريق لتحقيق (الهشتقة) هو المقاطعة بطريقة (فويلٌ للمصلين)! فبينما كان المفكر العظيم يحاول توضيح نظريته الخطيرة؛ إذا بالمذيع يقاطعه كمن هجم على صيدةٍ سمينة: يعني أنت تقول إن القرآن ليس معجزاً؟ ليضطر الدكتور/ شحرور ـ وقد وجد نفسه متهماً ـ أن ينتقل إلى خانة الدفاع ويوضح الواضح قائلاً: ليس معجزاً بوجود (الترادف) ولكنه معجزٌ إذ أسقطنا هذه النظرية اللغوية البشرية!
ورغم خطورة الفكرة في بساطتها، إلاّ أن الفكر السائد لا يريد أن يفترض ولو جدلاً صواب نظرية الدكتور شحرور؛ ليس لأنها خاطئة أو مستحيلة الوجود عملياً؛ وإنما لأسباب أخرى، تتعلق بـ(شخص) صاحبها كالتالي:
١) أن الدكتور محمد شحرور ليس سعودياً! ولم يفد إلى المملكة على كفالة سعودي (مهايطي) لا يحسن قراءة الفاتحة!!
٢) أنه ليس من أهل الاختصاص اللغوي، ناهيك عن الاختصاص الشرعي؛ فهو مهندس معماري، وتخرج في روسيا »اسم الله علينا«، وليس في جامعة إسلامية (فيذا)!
٣) أنه ـ كطه حسين ـ عميلٌ للغرب، يثير الشبهات التي لا تخدم إلاّ إسرائيل؛ وإلا لدفع (الموساد) مليون دولار لتصفيته كعمر نايف!! نقلا عن صحيفة مكة